ماكرون من الصين: إدانة الجزائر للصحافي غليز "إشارة ليست جيدة" والحكم "غير عادل"

 ماكرون من الصين: إدانة الجزائر للصحافي غليز "إشارة ليست جيدة" والحكم "غير عادل"
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 5 دجنبر 2025 - 22:39

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة من العاصمة الصينية، بكين، الحكم الصادر في الجزائر بحق الصحافي الفرنسي كريستوف غليز، معتبرا أن إدانته بالسجن سبع سنوات بسبب تهمة "الإشادة بالإرهاب" تمثّل حكما "مبالغا فيه" و"غير عادل".

وقال ماكرون في تصريح صحفي، وفق ما نقلته "لوباريزيان" الفرنسية "أود أن أعبّر عن بالغ القلق إزاء هذا الحكم، فهو مبالغ فيه وغير عادل"، مضيفا أن قرار إدانة الصحافي الفرنسي يمثّل "إشارة ليست جيدة"، وأنه يشعر بتأثر بالغ تجاه غليز وعائلته والزملاء في المهنة الصحفية.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن باريس ستعمل من أجل "إيجاد مخرج إيجابي" لهذه القضية، في تلميح إلى احتمال تكثيف الاتصالات الدبلوماسية مع الجزائر، في الفترة المقبلة بهدف إطلاق سراح الصحافي، الذي يعتقد الكثير من المهتمين أن إدانته الأخيرة تأتي كرد فعل جزائري غاضب على ردود الفعل الفرنسية التي أعقبت إطلاق سراح بوعلام صنصال.

ويُشار في هذا السياق إلى أن الجزائر أطلقت منذ أسابيع سراح الكاتب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، بوعلام صنصال، بتدخل من الرئيس الألماني، حيث بررت الجزائر الإفراج عنه لدواع إنسانية من أجل الانتقال إلى ألمانيا إلى العلاج، لكن صنصال ظل بعضة أيام في ألمانيا ثم انتقل مباشرة إلى فرنسا.

ووجه صنصال بعد ذلك انتقادات حادة للنظام والسلطات الجزائرية، ورسم صورة سلبية لفترة اعتقاله في الجزائر، وهو تم تداوله بشكل واسع في الإعلام الفرنسي مع نقاشات منتقدة للنظام العسكري في الجزائر، وهو ما يدفع الكثيرين للاعتقاد أن إدانة غليز تعكس غضب أصحاب القرار في الجزائر من تلك التصريحات والانتقادات.

وكانت محكمة الاستئناف الجزائرية قد أكدت، الأربعاء الماضي، الحكم الابتدائي الصادر بحق غليز، وهو صحافي يبلغ من العمر 36 عاما ومتعاون مع مجلتي "So Foot" و"Society" الفرنسيتين، بعد اعتقاله في يونيو الماضي وتوجيه تهمة "الإشادة بالإرهاب" إليه.

وجرى توقيف غليز في 28 ماي 2024 خلال زيارة مهنية إلى الجزائر لإنجاز تقرير صحفي حول فريق شبيبة القبائل، قبل أن يتم وضعه تحت الرقابة القضائية، ثم إدانته بالسجن سبع سنوات في ظل توتر دبلوماسي كبير بين باريس والجزائر خلال تلك الفترة.

ويملك الصحافي الفرنسي أسبوعا واحدا فقط للطعن بالنقض أمام المحكمة العليا، في وقت تتواصل فيه ردود الفعل الفرنسية والغربية المطالبة بإعادة النظر في الحكم.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين فرنسا والجزائر تشهد منذ أزيد من سنة، حالة من الشد والجذب، خاصة بعد إعلان فرنسا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء في يوليوز 2024، وهو الموقف الذي تسبب في ردود فعل جزائرية غاضبة تُجاه باريس.

ما يجب قوله للإسبان في مدريد؟

في الوقت الذي تعقد فيه الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية، اليوم الخميس، بمدريد الدورة الثالثة عشرة من الاجتماع الرفيع المستوى، مع ما يعكس ذلك من تطور كبير في العلاقات الثنائية بين ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...